السبت، 16 يوليو 2016

العشق الممنوع


كان هناك ملك من الملوك لديه ابنه واحده فقط
هذه الإبنه كانت جداً جميله وأيضا متدينة وخلوقه...مؤمنة تخاف الله تعالى...
كان لديها (قلادة)ً...باهضة الثمن
قامت هذه الإبنه ببيع قلادتها والتبرع بثمنها لبناء مسجد....وبني مسجد تلبية لرغبتها....
وذات يوم ذهبت لترى بناء المسجد فأمرت
بإخراج جميع العمال منه لتراه بهدوء ...
وكان أحد العمال يعمل في مكان مرتفع من البناء ولم يره الحرس فبقيَ مكانه…
دخلت ابنة الملك للمسجد ورفعت الحجاب عن وجهها وأخذت تنظر للمسجد
فرأى العامل ابنة الملك وجمالها فأحبها وعشقها..
فأثر العشق في قلب هذا الشاب العامل وعاد للبيت وأصابه من كثرة الشوق والحب مرضاً وضيقاً وبقيَ طريح الفراش!!!
كان لديه أم عجوز...
فسألته والدته بحزن: مابكَ يابني… لم حالك هكذا؟
فقال يا أماه لقد رأيت ابنة الملك فعشقتها وأحببتها وأريد أن أتزوجها وإن لم اظفر بها سأموت...
عطفت الأم على ابنها وخافت عليه وذهبت الى ابنة الملك واليأس يملؤها..
ودخلت عليها......
وهي تلهج بالدعاء ان يهيئ الله لها الأسباب ليبقى ابنها على قيد الحياه...
فقالت .....إن طلبي به غرابة ولا أظنك ستلبينه لي ولكن إبني شاب يعمل في البناء وفي يوم من الأيام رءآك وعشقك ويريد الزواج منك وهو الآن في حاله يرثى لها وأخشى عليه من الموت..
قالت ابنة الملك انا موافقه......
فقالت العجوز موافقه!!!
فقالت ابنة الملك نعم موافقة
ولكن بشرط أن يمهرني ابنك صلاة الليل....
قالت كيف ذلك....قالت ان يُصلي إبنك صلاة الليل أربعين ليلة !!!
رجعت الأم فرِحة للبيت وجاءت لابنها المريض في الفراش..
فقالت أبشر يابني ان ابنة الملك وافقت على الزواج منك ولكن بشرط ان تمهرها صلاة الليل
قال فقط هذا ..قالت نعم ..قال سأفعل..
فقام أول ليلة وصلى لكن فكره وعقله عند جمال ابنة الملك وحسنها...
وفي ليلة ثانية وثالثة ورابعه كان فكره وقلبه بنفس الحاله....
و في كل ليله بدأ يقترب من الله الى ان زاد قربه اكثر فأكثر...حتى أكمل الأربعين ليلة…
فرأى أنه صار لايشتاق لإبنة الملك...
عشق آخر قد دخل قلبه ....هو حب الله وعشقه ولقاؤه في كل ليله.مااعظمه من عشق !! وبعد ان انهى الأربعين ليله قالت والدة الشاب له ....هيا لنذهب ونخطب ابنة الملك ....
فقال لها لا يا والدتي لا حاجة لي بها !!!
كنت أحبها لأن قلبي لم يمتلئ بحب خالقها ..
وصل الخبر لإبنة الملك
فقالت أنا كنت أعلم بذلك…
إن الإنسان إذا صلى صلاة الليل فإن
الله تعالى يُغنيه عن الدنيا وما فيها
فقد كانت ابنة الملك ذات عقل راجح ....
..رأت أنها لو رفضت هذا الشاب لعله يموت او يصيبه امر ما لذلك طلبت منه ذلك الطلب
وكانت متأكدة بأنه سيرجع وحده الى الطريق الصحيح....
الحقيقه نحن نعشق الدنيا والمظاهر الماديه لأن قلوبنا لم تمتلئ بحب خالقها ...
فينبغي علينا أن ندعو الله تعالى بأن يملأ قلوبنا بحبه ونحاول قدر الإمكان القيام في جوف الليل في خلوة معا خالق الكون الذي لا ينسانا ابداً ..ذلك الحب الباقي ...

0 التعليقات: